بتوقيع صلاح.. ليفربول يصنع التاريخ ويفوز بالدوري الإنجليزي
سطر ليفربول اسمه بحروف من ذهب في سجلات بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، وتوج هذا الموسم باللقب، الذي غاب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، عقب فوزه الكاسح 5 / 1 على ضيفه توتنهام هوتسبير، مساء اليوم الأحد، في المرحلة الـ34 للمسابقة.
وحصل ليفربول على البطولة المرموقة للمرة الـ20 في تاريخه، معادلا الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزا بالمسابقة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد.
وشهدت المباراة عودة النجم الدولي المصري محمد صلاح لهز الشباك من جديد، بعدما صام عن التسجيل في المباريات الثلاث الأخيرة لليفربول في المسابقة، ليكون على موعد مع صناعة التاريخ في البطولة العريقة أيضا.
كما حقق المدرب الهولندي أرني سلوت، الذي تولى المسؤولية مطلع الموسم الحالي خلفا للألماني يورجن كلوب، إنجازا تاريخيا، بعدما أصبح أول هولندي يتوج باللقب المرموق، وخامس مدرب يحقق ذلك في موسمه الأول بعد جوزيه مورينيو، وكارلو أنشيلوتي، ومانويل بيليجريني، وأنطونيو كونتي.
وفي أجواء احتفالية بملعب ( نفيلد)، الذي احتشد فيه عدد غفير من جماهير ليفربول، بادر توتنهام بالتسجيل عن طريق دومينيك سولانكي في الدقيقة 12، وأدرك الكولومبي لويس دياز التعادل سريعا للفريق الأحمر في الدقيقة 16.
وأضاف النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 24، فيما أضاف الهولندي كودي خاكبو الهدف الثالث في الدقيقة 34، لينتهي الشوط الأول بتقدم فريق المدرب الهولندي رني سلوت 3 / 1.
وواصل ليفربول توهجه في الشوط الثاني، ليضيف صلاح الهدف الرابع في الدقيقة 63، ويصبح الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
واحتفل صلاح، الذي ساهم بـ46 هدفا مع ليفربول في البطولة هذا الموسم، بالهدف مع الجماهير التي تواجدت في المدرجات بطريقة مميزة ومبتكرة، بعدما حصل على هاتف محمول من أحد المشجعين، والتقط صورة (سيلفي) معها.
ورفع صلاح، الذي مدد عقده مع ليفربول لمدة عامين في وقت سابق من الموسم، رصيده التهديفي في المسابقة إلى 185 هدفا، بواقع 183 هدفا مع ليفربول وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي، لينفرد بالمركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة بوجه عام، كما بات أكثر اللاعبين الأجانب إحرازا للأهداف بالمسابقة، بعد فض شراكته مع الأرجنتيني
المعتزل سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي السابق.
وعزز (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول صدارته لقائمة هدافي البطولة خلال الموسم الحالي، بعدما رفع رصيده إلى 28 هدفا، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه أليكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد، علما بأنه صنع 18 هدفا لزملائه.
ويتطلع صلاح للتتويج بجائزة (الحذاء الذهبي)، التي يتم منحها لأفضل هداف في البطولة للمرة الرابعة في مسيرته بالبطولة، ليتقاسم الرقم القياسي كأكثر اللاعبين فوزا بها مع الفرنسي المعتزل تيري هنري، نجم أرسنال السابق.
ولم يتوقف صلاح عند هذا الحد، بل تسبب في الهدف الخامس لليفربول، الذي جاء عبر النيران الصديقة بواسطة الإيطالي ديستيني أودوجي، لاعب توتنهام، الذي أحرز هدفا عكسيا لليفربول في الدقيقة 69، بعدما حاول إبعاد الكرة من أمام (الفرعون المصري).
وارتفع رصيد ليفربول، الذي كان بحاجة للحصول على نقطة التعادل فقط للتتويج باللقب رسميا قبل نهاية المسابقة بأربع مراحل، إلى 82 نقطة، ليواصل التحليق في الصدارة، بفارق 15 نقطة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال.
في المقابل، توقف رصيد توتنهام، الذي تكبد خسارته السادسة في مبارياته الثماني الأخيرة بالمسابقة، عند 37 نقطة في المركز السادس عشر.
ويعد هذا اللقب الذي حسمه ليفربول، هو الثاني فقط للفريق في 35 عامًا. كما أنها المرة الأولى خلال تلك الفترة التي يُسمح لهم فيها بالاحتفال أمام الجماهير بعد نجاحهم في موسم 2019 / 2020 الذي جاء خلال جائحة كوفيد-19.
وكان مانشستر سيتي، المتعثر هذا الموسم في البطولة، قد احتكر لقب المسابقة في المواسم الأربعة الأخيرة تحت قيادة مديره الفني الإسباني جوسيب جوارديولا.
وعقب إطلاق صافرة النهاية، عمت الأفراج ملعب المباراة، الذي شهد تواجد مجموعة من أساطير ليفربول، يتقدمهم الويلزي أيان راش، الهداف التاريخي للنادي العريق، وكيني دالجليش، حيث حرص اللاعبون على الغناء والهتاف مع مشجعيهم ورددوا معا الأغنية التاريخية للنادي، التي تحمل اسم "لن تسير وحدك أبدا".
ويأتي هذا التتويج ليخفف من ثار خسارة ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا، الذي ودعه من دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، بالإضافة لإخفاقه في الحصول على لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة هذا الموسم.