تقرير| مليشيا الحوثي تحاصر اليمنيين بقطع شريان الرعاية الصحية
تواجه المناطق المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية تدهوراً متفاقماً في الوضع الصحي، حيث تمارس المليشيا عقاباً جماعياً ضد السكان من خلال حرمانهم من الرعاية الصحية ومنع اللقاحات عن الأطفال، إلى جانب عرقلة عمل المنظمات الدولية التي تقدم الرعاية الطبية.
وأثارت جريمة اقتحام مسلح لمستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مديرية خمر بمحافظة عمران، المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية، مخاوف من تصاعد التداعيات الصحية على اليمنيين واتساع نطاق النهج المتطرف ضد المنظمات المعنية بتقديم الخدمات الطبية في سياق الهجمة العدوانية الحوثية التي تطول المنظمات وعمال الإغاثة.
وأعلنت المنظمة، الخميس، تعليق أنشطتها في المستشفى بعد سلسلة هجمات عنيفة، شملت تهديداً بتفجير قنبلة يدوية يوم 21 أبريل وتهديداً بسلاح ناري في مارس، مما عرض حياة المرضى والعاملين للخطر.
وأدانت أطباء بلا حدود هذه الأعمال، مؤكدة أن التهديدات المستمرة منذ يناير جعلت المنشأة التي تقدم منذ 2010، لآلاف اليمنيين خدمات الجراحة، ورعاية الأمومة والأطفال، وحديثي الولادة، جعلتها غير آمنة لتقديم الرعاية الطبية.
وجاءت هذه الواقعة في سياق أوسع يشير إلى أن الحوثيين يعوقون بشكل متعمد وصول المساعدات والخدمات الأساسية إلى اليمنيين في مناطق سيطرتهم، مع استمرار ابتزاز المنظمات واختطاف موظفيها لعرقلة أية جهود ترمي للتخفيف من وطأة المعاناة التي يعيشها اليمنيون.
ووفقاً لتقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج نحو 17.8 مليون يمني، نصفهم أطفال، إلى مساعدات صحية عاجلة، بينما تشير تقارير الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي إلى أن أكثر من 50% من المنشآت الطبية في اليمن خرجت عن الخدمة بسبب الدمار الناجم عن حرب مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة، مما تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض.
واتهمت تقارير حقوقية مليشيا الحوثي بعرقلة عمل منظمات معنية بالخدمات الصحية مثل اليونيسف والصحة العالمية، وحرمان ملايين الأطفال من التطعيمات في مناطق سيطرتها، مما أدى إلى عودة أمراض كان اليمن قد تخلص منها بجهودٍ مضنية، مثل شلل الأطفال.