في مشهدٍ جسد أهمية الإنجاز وقيمته الإنسانية والاقتصادية والخدمية، شقت قافلة "خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية"، بالأمس، طريقها نحو مدينة تعز عبر طريق الشيخ محمد بن زايد، حاملةً مساعدات غذائية لدعم المعلمين، وذلك بتوجيه مباشر من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح.

رحلة القافلة عبر طريق كسر الحصار رسمت صورة فريدة لأهمية هذا الشريان الحيوي الذي يخدم الملايين من أبناء مدينة تعز.

وقد تجلى بوضوح الدور المحوري لـ"طريق الشيخ محمد بن زايد" أثناء عبور القافلة، حيث لم تتوقف أهمية هذا الطريق على كسر عزلة المنطقة التي يمتد فيها وتحويلها من خبت قافر إلى بؤرة نشاط وحركة، بل عزز أيضًا الربط بين الساحل والجبل عبر مشاريع بنية تحتية حيوية، تأتي في مقدمتها شبكة الطرق الحديثة.

وبقدر الأهمية التي يمثلها وصول القافلة إلى تعز في دعم القطاع التعليمي، فإن الطريق الذي سلكته يحمل دلالات أكثر أهمية؛ كونه سيخدم عموم أهالي تعز في تسهيل حركة السفر ونقل البضائع بانسيابية عبر تصميم عالي الكفاءة يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة للسكان والتخفيف من وطأة الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية على المدينة منذ سنوات.

فبعد إنجاز المرحلة الأولى من مشروع كسر الحصار عن تعز، التي تمثلت في إنشاء طريق الكدحة- البيرين، لم يمضِ وقت طويل حتى بدأت المرحلة الثانية بتوجيهات مباشرة من طارق صالح، وهذه المرحلة، التي شارفت على الانتهاء، تمهد الطريق لمرحلة ثالثة تهدف إلى ترميم وإعادة تأهيل طريق جبل حبشي- البيرين، وبذلك يتم ربط الطريق الجديد بطريق تعز- التربة عند مفرق البيرين.

وفي تطور لافت لا يقل أهمية عن عبور القافلة في هذا الشريان النابض بالحياة والحركة، بدأت قبل أيام شركات النقل البري بالفعل في عبور طريق الشيخ محمد بن زايد، في خطوة تعكس المستوى المتقدم للإنجاز في هذا الطريق الذي أصبح متاحًا لحركة السيارات والمركبات وشاحنات النقل حتى قبل اكتماله بشكل نهائي.

ويؤكد هذا أهميته الحيوية بالنسبة لمدينة تعز التي عانت طويلًا من ويلات الحصار، وحققت استفادة كبيرة من مشروع فك الحصار الذي ساهم في وصول قاطرات الوقود للمرة الأولى إلى تعز منذ اندلاع الحرب الحوثية، بالإضافة إلى شاحنات النقل البري التي كانت لا تصل إلى المدينة قبل افتتاح هذا الشريان الحيوي، لكنها الآن باتت تشق الطريق ذهابًا وإيابًا إلى المدينة يوميًا.

لقد حرص القائد طارق صالح على أن تنال محافظة تعز نصيبًا وافرًا من المشاريع الخدمية والحيوية؛ فإلى جانب مشاريع الطرق والدعم الإغاثي، يبرز مشروع مياه الشيخ زايد كأحد أهم المشاريع الحيوية التي ستخدم مدينة تعز فور اكتماله، حيث سيوفر المياه النظيفة لملايين السكان في مدينة تعاني من حصار مائي جائر تفرضه المليشيا الحوثية الإرهابية بمنع تدفق موارد المياه التي كانت تُضخ من المناطق الخاضعة لسيطرتها، ممارسةً بذلك عقابًا جماعيًا على المدنيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية