فارقت الطفلة أشواق علي حسن مهاب، البالغة من العمر سبع سنوات، الحياة فجر الجمعة، في أحد مخيمات النزوح بمديرية عبس في محافظة حجة، بعد أيام من معاناة قاسية مع الجوع، في مشهد مأساوي يجسد حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها آلاف النازحين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكدت مصادر محلية أن الطفلة لم تجد ما يسد رمقها سوى القليل من الماء وفتات الطعام الذي يتبرع به الجيران من حين لآخر، في ظل غياب كامل للمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية عن المخيمات، وتفاقم أوضاع النازحين المنسيين.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الكارثة تأتي في ظل توقف شبه تام لتوزيع المساعدات الغذائية، بفعل نهب مليشيا الحوثي للمساعدات، وتضييقها على عمل المنظمات الإنسانية، واختطاف عدد من موظفيها، ما دفع العديد من الجهات الإغاثية إلى تقليص أنشطتها أو تعليقها بالكامل.

وتسلط وفاة الطفلة أشواق الضوء على حجم المجاعة الصامتة التي تهدد أرواح الملايين، في ظل تراجع الاستجابة الدولية واستمرار الحوثيين في عرقلة العمل الإنساني، وغياب أي حلول تضمن للنازحين الحد الأدنى من مقومات البقاء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية