قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات؛ إنها وثقت ما وصفته بـ"أوسع حملة قمعية" تنفذها مليشيا الحوثي ضد مدنيين احتفوا بعيد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، في تقرير موسّع صدر بعنوان «قمع الذاكرة».

وذكرت المنظمة أن ما لا يقل عن 306 أشخاص، بينهم 26 طفلًا، اختُطفوا في 13 محافظة يمنية خلال سبتمبر الماضي، تتصدرها محافظات ذمار وصنعاء والمحويت وإب.

وشملت الاختطافات محامين وصحفيين وأكاديميين ووجهاء محليين وناشطين مجتمعيين، بعضهم تعرض للإخفاء القسري وسوء المعاملة، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن الاختطافات لم تقتصر على النشطاء السياسيين، بل طالت مواطنين عاديين رفعوا العلم اليمني أو أشعلوا شعلة الثورة.

ومن بين المختطفين، كما أكدت "سام"، المحامي عبدالمجيد صبرة، والكاتب أوراس الإرياني، والصحفي ماجد زايد، وجميعهم ما يزالون في أماكن احتجاز مجهولة؛ فضلًا عن توثيق انتهاكات بحق نساء وفتيات تعرضن لتفتيش جسدي وإلكتروني مهين في نقاط تفتيش بصنعاء.

وقالت "سام"؛ إن طبيعة الحملة واتساعها الجغرافي يشيران إلى توجيهات مباشرة من قيادة المليشيا، مشيرة إلى أن بيان وزارة الداخلية الحوثية الصادر في 23 سبتمبر وفر الغطاء لهذه الإجراءات.

ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين ووقف الملاحقات ذات الدوافع السياسية، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط لضمان المساءلة ومنع الإفلات من العقاب.

أخبار من القسم