اجتماع حكومي يبحث تداعيات غرق سفينتين محمّلتين بمواد خطرة في البحر الأحمر
عقدت اللجنة الوطنية العليا للتنسيق والمتابعة لخطة الطوارئ لمواجهة التلوث البحري، اليوم الأحد، اجتماعًا في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، لمناقشة تداعيات غرق السفينتين "ماجيك سيز" و"إيتيرنيتي سي" في البحر الأحمر، بعد استهدافهما من قِبل مليشيا الحوثي.
وقدّمت اللجنة تقارير فنية أوضحت أن السفينتين غرقتا خلال أسبوعين، وكانتا محمّلتين بما يقارب 70 ألف طن من نترات الأمونيوم، المصنفة ضمن أخطر المواد الكيميائية، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للبيئة البحرية.
وأكد وزير النقل أن الحوادث وقعت ضمن النطاق الاقتصادي اليمني، ما ينذر بكارثة بيئية تهدد التنوع البيولوجي والثروة السمكية في البحر الأحمر، لافتًا إلى أن التأثيرات قد تمتد إلى دول الإقليم.
ودعا حُميد المجتمع الدولي والمنظمات المختصة، وعلى رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الأحمر، إلى دعم اليمن في احتواء التلوث، وتقييم الأضرار، واتخاذ تدابير عاجلة للحد من تداعياته.
ووجّه الوزير الهيئة العامة للشؤون البحرية بإنشاء غرفة عمليات خاصة، ورفع مستوى التنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية، واتخاذ التدابير الفنية واللوجستية لمعالجة آثار الحوادث.
يُذكر أن السفينة "ماجيك سيز" غرقت يوم الاثنين 7 يوليو، بعد استهدافها بأربعة زوارق حوثية مسيّرة قبالة الحديدة، في حين غرقت "إيتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، يوم الأربعاء 9 يوليو، عقب استهدافها بطائرات مسيّرة وزوارق، ما أدى إلى مقتل عدد من أفراد طاقمها وإصابة آخرين.