محاولة تشويه الزعيم صالح سقطت والتسجيل أثبت وطنيته وقوميته
في محاولة يائسة لتشويه الراحل الرئيس علي عبدالله صالح، لجأت المليشيات الحوثية إلى نشر تسجيل قديم لمكالمة مع قيادة حركة حماس، ظنًا منها أن ذلك قد يطعن في إرثه الوطني والقومي، لكن التسجيل ذاته كشف عن رجل دولة صاحب رؤية، وزعيم عربي يمني حميري شجاع، حمل همّ الأمة على كتفيه، وكان وفيًا لقضيتها المركزية: فلسطين.
في تلك المكالمة، لم يتنصل الرئيس صالح من مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية، بل عبّر عن موقف حكيم ومسؤول، يرفض الزج بالشعب الفلسطيني في معركة خاسرة، دون توازن في موازين القوى، لم يكن الحذر الذي أبداه تراجعًا، بل كان حرصًا على الدم الفلسطيني، وإدراكًا عميقًا لمتطلبات النصر.
علي عبدالله صالح، الذي قاد اليمن في مرحلة معقدة، ظل طوال فترة حكمه نصيرًا للقضية الفلسطينية، وداعمًا للفصائل المقاومة، وشهدت له بذلك الفصائل نفسها. كان ثابتًا على المبدأ، مؤمنًا بعدالة القضية، دون مزايدات أو شعارات فارغة.
محاولات التشويه لا تصمد أمام ذاكرة الشعوب، ولا أمام المواقف الراسخة، والتاريخ لا يُكتَب بالتسجيلات المقتطعة، بل بالمواقف والدماء والكرامة، وهذا ما قدّمه صالح لفلسطين ولليمن.









